الخرطوم سودانية نيوز .
كنت وإبنى محمد متجهان بالسيارة إلى الخرطوم على الطريق الرئيسى فى نواحى الشجرة. فجأة أشار لنا شرطى مرور بالتوقف، دلفنا بالسيارة إلى خارج الطريق وتوقفنا، سألنى إبنى محمد مندهشا ماذا جنينا فأجبته بدهشة مماثلة (لا أدرى).
إقترب شرطى المرور إلى السيارة وطلب فتح النوافذ وهو يبتسم ثم خاطبنا كمن يلقى تحية عسكرية تعظيمًا وإحتراما ( إنتو والله أظرف سودانيين أقابلهم فى حياتى). هنا إنفرج همنا وزالت دهشتنا ثم شكرناه وهنا ساله لقمان احمد مذيع بي بي سي لماذا تعتقد أننا أظرف سودانيين؟ أجابنا (لأنكم الإتنين رابطين حزام الأمان).
لم أكن أدرى أن ربط حزام الأمان ممارسة تستوجب الشكر والثناء من شرطى مرور أو أى مسؤول آخر ولكن الواقعة أبانت لى جانبين فى شخصية شرطى المرور إبراهيم الفاتح عبدو الأول هو حرصه على سلامة الناس لدرجة أنه يفرح عندما يراهم يربطون حزام الأمان والآخر هو معاناته مع آلاف من سائقى السيارات يتعامل معهم يوميا فى الطريق يقودون سياراتهم متحللين عن ربط حزام الأمان والذى يسلم الناس من الأذى فى حالة تعرضهم لحوادث مرور.
أرسل تحياتى وتقديرى وإحترامى إليك أخى شرطى المرور إبراهيم الفاتح عبدو بعدد الرمل والحصى فقد أثلجت صدرى وأدركت أن بلادنا وأهلنا سترعاهم السلامة طالما يوجد بينهم جنود خلص مثلك ولو كنت فى مقام مدير الشرطة أو وزير الداخلية لرفعتك دراجات عالية فى شرطة المرور وجعلت منك مثالا أروج به للمثالية وإمتياز الخدمة من جانب وتوعية الناس بأهمية ربط حزام الأمان حتى لا يصبح ممارسة تستحق الشكر والثناء فى جانب آخر.
التعليقات مغلقة.