مفصولي وزارة الري بتسائلون .. هل الجزاء من جنس العمل؟

علي حسن تاج الدين.   

الفصل التعسفي الذي حدث لعشرات من منسوبي وزارة الري والموارد المائية ونحن نعاصر فجر ثورتنا إنما يعيدنا إلي سنوات طوال .إلي تلك الأيام الأولي من عهد الإنقاذ البائد الذي تم فصل الناس فيه علي طريقة المجزرة وكان رئيس وزراء السودان الحالي الدكتور عبد الله حمدوك من ضمن من تعرض لهذا الظلم وكثير من وزراء الحكومة واليوم بعد ثورة الشعب هاهو الحال هو نفس الحال مظلومين جدد ومفصولين من الخدمة للصالح العام موظفين في الدولة ليس لهم ذنب سوي أن الحكومة تريد عمل إحلال لكوادر معينة في جسم الدولة تري أنها تمثل المرحلة القادمة كوادر قادرة علي صناعة مريدون .

أن الظلم واحد سوي قامت به الإنقاذ أو قامت به حكومة انتقالية تسترت وراء قانون الطواري لتشرد الاسر السودانية وتقطع الرزق تحت دعاوي تطهير عناصر الدولة العميقة هل الدولة العميقة يمثلها موظف في أدنى السلم الوظيفي وهل الدلال العميقة يمثلها شخص ليس له في السياسة او حتي مارسها في يوم من الايام .

بدل ان تعمل الدولة علي فصل منسوبيها كان الأجدر ان تطارد المفسدين الذين خرجوا ليلحقو باموالهم هناك كان علي الدولة بدل ان تقصي موظفين بسطاء وتشرد أسرهم كان عليها ان تقصي المؤتمر الوطني من الحياه السياسية والتي مازال موجود فيها كان عليها بدل ان تقبل موظفين ان تقبل عثرة الناس من الطريق وتفكر في حال مشاكل الدولة وفي معاش الناس لان تحاربهم في معاشهم بان يفقد عائل أسره مصدر رزقه ويأتي للعمل كأي يوم معتاد ليجد خطاب فصلة .

سيدي رئيس الوزراء ما هكذا أردنا ثورتنا أردناها ان ترفع الظلم لا ان ترفع ظلم وتقيم بدلا عنه ظلم اخر

وحرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب

التعليقات مغلقة.