ورشة توصي بتكوين آلية وطنية لمتابعة مفاوضات السلام والتبشير بنتائجها بالداخل والخارج

الخرطوم سودانية نيوز .
دعا السفير عصام عوض احمد متولي ، الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج ، الى تشكيل آلية وطنية خالصة لمتابعة مفاوضات السلام والتبشير بنتائجها ونشر ثقافته بالداخل والخارج ، والعمل على اقامة التنمية المتوازنة بين ولايات السودان وموارده بعدالة تحقيقا لشعار ثورة ديسمبر التي نادت بالحرية وارساء دعائم السلام في ربوع الوطن وتحقيق العدالة بين مواطنيه .
وأثنى متولي لدى مخاطبته ظهر اليوم فاتحة ورشة العمل التي نظمها المجلس الاعلى للجاليات السودانية بالخارج بمركز مامون بحيري تحت عنوان ( معا لبناء السلام في السودان ) ، على مجهودات الحكومة الانتقالية وتخصيصها للستة اشهر الاولى لملف تحقيق السلام ، مشيرا الى ان المفاوضات الجارية الان بجوبا ما هي الا تأكيد على ذلك مبينا ان الورشة جاءت داعمة لهذا الاتجاه ، وفي الاطار ذاته اكد الامين العام لجهاز المغتربين على الدور المتعاظم لابناء السودان بالخارج في دعم رغبة الشعب السوداني في التغيير والحراك الذي انتظم كل مكوناته ، وعبر متولي عن تطلعات وآمال السودانيين بالخارج بأن يعم السلام ربوع البلاد ، وان يعمل ابناء الوطن بالداخل والخارج على تحقيق السلام وارساء دعائم التنمية المستدامة .
من جهته نادى اللواء شرطة عبد الكريم يوسف ممثل وزير الداخلية لدى مخاطبته الورشة حاملي السلاح الذين ما يزالون داخل الخنادق بأن يحتكموا الى صوت العقل وان ينضموا الى ركب السلام مبينا ان السودان يسع الجميع وان فترة الاحتراب قد انتهت الى غير رجعة ، وأكد سيادته ان السلام هدفا استرتيجيا ظلت تسعى نحوه الدولة منذ فترة الاستقلال ، كما ان مسؤولية تحقيقه هي مسؤولية تضامنية بين كافة مكونات المجتمع السوداني افراده ومؤسساته ومنظمات المجتمع المدني ، داعيا في السياق ذاته الى ان يصبح السلام منهجا للحياة وثقافة يجب ان يتربى عليها ويتوارثها الجيل القادم من ابناء السودان .
الى ذلك دعا الدكتور ابراهيم احمد البحاري رئيس المجلس الاعلى للجاليات السودانية بالخارج الى تفعيل دور الادارات الاهلية في بناء السلام مستشهدا في ذلك بتجربة دولة نيجيريا في تحقيق السلام عبر مكونات الادارة الاهلية ، وأكد البحاري على ضرورة تحقيق الفوائد الايجابية القصوى من التنوع الاثني والثقافي والعرقي الذي يتميز به السودان في تحقيق مقاصد السلام والتنمية المستدامة محذرا من العودة الى المحاصصة التي وصفها بانها تسببت في فشل المشروع السياسي خلال فترة الحكم السابقة .
هذا وقدمت خلال الورشة ورقتي عمل الاولى بعنوان ( جذور المشكلة واسباب الحرب ) قدمها البروفيسير جمعة كنده والثانية بعنوان ( السلام واثره على التنمية والاستقرار ) قدمها الدكتور محمد نقد الله .
وحظيت الورشة بحضور ممثلين للسلك الدبلوماسي من سفارات المملكة العربية السعودية ، مصر ، البحرين ، تشاد وكينيا ، وممثلين للادارات الاهلية ومنظمات المجتمع المدني وعدد من الاكاديميين والمهتمين بدراسات السلام .

التعليقات مغلقة.