الخرطوم سودانية نيوز .
أكد مدنى عباس مدنى وزير الصناعة والتجارة ممثل مجلس الوزراء أن التدين المعتدل والوسطى هو الذى ساهم فى نشر الدين الاسلامى في السودان وأدى الى توحيد المجتمع وجمعه وله دور كبير فى السلم الاجتماعى والسلام والتنمية .
وأضاف خلال ورشة تدريب الائمة والدعاة التى نظمتها وزارة الشئون الدينية والاوقاف بنادى الشرطة اليوم أن الترويج بان العهد الجديد مضاد للدين والتدين هو محض افتراء لانه قائم على الحرية لكنه لن يحول بين المجتمع والدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة دون غلو او تطرف مبينا بأن يكون الخطاب فيما يفيد المجتمع وعدم تحويل المنابر للفرقة والشتات والتحريض مشيرا الى اهمية تحويلها للعلم والتنمية وتعزيز السلام املا ان يقوم الدعاة بالدعوة الى الخير وبناء الدولة الاسلامية التى تتسق مع العصر ومتطلباته وتصدح بالحق مطالبا بالمساهمة في تغيير الصورة النمطية التى ظلت سائدة فى الفترة السابقة منوها الى ان بعض الدعاة كانت لهم نضالات مشهودة صدحوا من خلالها بالحق قائلا ان الدعاة هم الاقرب للمجتمع اكثر من السياسيين فلابد من استغلال هذه الفرصة للتنوير بالتى هى احسن لافتا الى ان المجتمع والشباب بصورة خاصة يحتاجون الى لغة وخطاب دعوى مختلف يتعامل معهم بصورة مختلفة للترغيب وليس الترهيب مناشدا بتفعيل دور المرأة ومساهمتها فى الدعوة والانشطة بشكل اكبر .
واوضح الاستاذ نصر الدين مفرح احمد وزير الشئون الدينية والاوقاف ان الدعوة للاسلام امانة يقيض الله لها من يحفظ حقوقها واسسها وآدابها فتكون بالموعظة الحسنة واللين مبينا ان الخلاف سنة الحياة والكون وقائم الى يوم القيامة لافتا الى ان الله سبحانه وتعالى اعطانا المبدأ لحله وهو الرجوع للمنهج الربانى والنبوى(رده الى الله ورسوله) والمتطرف يصل مرحلة لايرى الحق الا معه ومادونه باطل مشيرا الى أن الوسطية تعنى الموازنة بين مطالب الدنيا والاخرة والاتفاق فى الثوابت الدينية وليعذر بعضا البعض فيما اختلفنا فيه لافتا الى ان المساجد والمنابر هى بيوت لله وملاذ للتائبين ومحل للهداية وبث روح الالفة.
وقال إن الورشة المقامة لهم تدريبية والغرض الاساسى منها كيفية تفاعل الداعية مع المجتمع فى قضايا السلام والتنمية والتعايش السلمى وبناء السلم الاجتماعى ومحاربة الغلو والتطرف وتتحدث عن الاعتدال والوسطية وادب الاختلاف وبناء السلم والسلام الاجتماعى وقضايا المرأة والغرض الاساسى منها تلقى المعرفة ومقارعة الحجة بالحجة والمنطق بالمنطق لان العصر ليس للخصام والتضاد ورفع السلاح انما عصر للاقناع والمعرفة والدراية .
واكد الفريق ركن احمد عابدون حماد والى ولاية الخرطوم اهتمام الولاية بكافة شرائح المجتمع والانشطة الدينية والفكرية والثقافية والرياضية قائلا لن نألو جهدا فى دعمها والوقوف معها جنبا الى جنب مبينا انهم فى الولاية سند للائمة والدعاة لاداء الدور المنوط بهم فى المرحلة الحالية وجاهدين فى تنمية قدراتهم من خلال تكثيف الدورات التدريبية وتذليل الصعاب مشيرا الى ان المرحلة تتطلب تضافر الجهود فى تقوية الوازع الديني للشباب وتبصيرهم لافتا الى نشر الثقافة الدينية حتى تنعم البلاد بالسلام والتنمية منوها الى ان الائمة يقومون بدور عظيم للغاية مطالبا اياهم بالعمل على رضاء الله وعدم مخالفة الشرع والبعد عن اى تعقيدات .
من جانبه قال الدكتور اسامة البطحانى وكيل وزارة الشئون الدينية والاوقاف المكلف إن الورشة تهدف من خلال الاوراق العلمية المقدمة لرفع القدرات وتنمية مهارات الائمة والدعاة اعدادا وتأهيلا للنهوض بامانة الرسالة الخاتمة واشاعة السلام بين افراد المجتمع كافة والعلماء خاصة مبينا ان السلام غاية من غايات الاسلام وهو اعظم ركائز التنمية الاجتماعية واستجابة للنداء الربانى مطالبا الائمة والدعاة بالاستفادة من الوسائل الحديثة من اجل خطاب دعوى متطور ومؤثر معلنا عن قيام دورات وورش شبيهة بالولايات لتطوير دور الائمة والدعاة .
التعليقات مغلقة.