سودانية نيوز
يبدو ان منطقة الشرق الأوسط في طريقها للوصول لمرحلة الغليان فعليا التي تسبق أي انفجار حتمي فبعد حرب اليمن المشتعلة منذ سنوات هاهي ايران تدخل علي الخط بعد ان توجهت أصابع الاتهام مباشرة إلىها في انفجارات المملكة العربية السعودية عبر منشأت ارمكو النفطية مما جعل الحكومة الايرانية تنفي صلتها بالهجوم الذي عطّل نصف الإنتاج السعودي من النفط، وبدأ الحديث عن الردّ وحجمه وتداعياته لا يختلف اثنان ان الرياض وطهران يمثلان قوة حقيقية في الشرق الاوسط فكلاهما يمتلك مقومات الدولة القوية وبالتالي فان المنتصر سيتصدر الموقف في الشرق الاوسط ويكون الدولة الاولي من كل النواحي الشي الذي جعل بقية دول الشرق الاوسط تأخد مواقف متبانية في هذا الصراع حتي لا تخسر حلفائها لان السعودية حليفة الولايات المتحده في الشرق الاوسط وكذلك ايران هي حليفة روسيا في السرق الاوط بكل تأكيد لم يكن الهجوم على أرامكو الأول على منشآت سعودية خلال هذا العام، فقد سبقه في مايو الماضي هجوم بطائرات مسيّرة على محطتي ضخ لخط الأنابيب “شرق – غرب” الذي ينقل النفط السعودي من حقول المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي حينذاك تبنى أيضا الحوثيون الهجوم، لكن السعودية ألقت بالمسؤولية على إيران، لينقل لاحقا تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” اتهاما عن مصادر رسمية أمريكية لإيران بالوقوف خلف الهجوم من خلال فصائل تتبع لها في العراق.
وفند عادل الجبير وزير الدولة بالخارجية السعودية ما أشاعته أيران (أن السعودية أرسلت رسائل للنظام الايراني).. وقال الجبير أن الحديث غير دقيق وقال إن (ماحدث هو أن دولاً شقيقة سعت للتهدئة، وابلغناهم بأن موقف المملكة يسعى دائما للأمن والاستقرار في المنطقة)
ومضى الجبير للقول: (كما أبلغناهم بأن التهدئة يجب أن تاتي من الطرف الذي يقوم بالتصعيد ونشر الفوضى عبر أعماله العدائية في المنطقة، ونقلنا لهم موقفنا تجاه النظام الإيراني الذي نعلنه دائماً، وبشكل واضح في كل المحافل، وآخرها خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة)
وشرح الجبير الموقف الثابت للملكة عندم قال: (أوقفوا دعمكم للإرهاب، و سياسات الفوضى والتدمير، والتدخل في شؤون الدول العربية الداخلية، و تطوير أسلحة الدمار الشامل، وبرنامج الصواريخ الباليستية، تصرفوا كدولة طبيعية وليس كدولة مارقة راعية للإرهاب).. وهي رسائل قوية من حكومة خادم الحرمين في بريد ايران التي تدعم الارهاب وتتدخل في شؤون الدول عبر مليشياتها، وتطور أسلحة الدمار الشامل وتدعم برنامج الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة.. وفي حديث الجبير رسائل مفتوحة للمجتمع الدولي ليعي دور ايران وأنشطتها في المنطقة.. وهو دور موثق ببراهينه واثباتاته ولا يحتاج الى برهان.*
وأعلن الجبير بشكل جلي نية المملكة في التهدئة في اليمن دون الحديث مع ايران لانها ليست طرف وقال (ان المملكة لم ولن تتحدث عن اليمن مع النظام الإيراني، فاليمن شأن اليمنيين بكافة مكوناتهم، وسبب أزمة اليمن هو الدور الإيراني المزعزع لاستقراره والمعطل للجهود السياسية فيه)
ودلل الجبير أن آخر مايريده (النظام المارق) في إيران هو التهدئة والسلام في اليمن فهو الذي يزود أتباعه ومليشياته بالأسلحة والصواريخ التي تستهدف أبناء اليمن وأمن المملكة ودول المنطقة كجزء من نهج هذا النظام التوسعي الساعي لفرض سيطرته على الدول العربية عبر الميليشيات التابعة له وتقديم الدعم اللا محدود لها.. وتساءل الجبير إذا كان النظام الإيراني يريد السلام والتهدئة في اليمن، فلماذا لم يقدم عبر تاريخه أي مساعدات تنموية أو إنسانية للشعب اليمني الشقيق؟؟ بدلا من (الدمار والخراب) الذي تجلبه الأسلحة والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي تقوم على تكنلوجيا ايرانية يعلم بها الجميع؟
استطاع عادل الجبير عبر هذه النقاط المهمة أن يوجز موقف المملكة الواضح من النظام الايراني، وتمكن أن يحدد بدقة متناهية شكل التهدئة في اليمن وبسط السلام فيه، أنه يكون بمشاركة اليمنيين وحدهم دون غيرهم وبعيدا عن الأصابع الايرانية الملوثة بجرائم الدعم العسكري واللوجستي لمليشيات الحوثي.. وكانت المحصلة النهائية لحديث الجبير أن السلام في اليمن لن يكتمل الا بابعاد النظام الايراني لأياديه من هذا البلد وعدم حشر أنفه في شؤون الدول.
وردّ ولي العهد السعودي على رسالة روحاني عبر مقابلة مع قناة سي بي إس الأميركية حيث أكد اتفاقه مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، على أن الهجوم على منشآت شركة أرامكو النفطية “عمل من أعمال الحرب من قبل إيران لكن بن سلمان قال في ذات المقابلة أنه “يفضل الحل السياسي على الحل العسكري مع إيران “لمنع مزيد من التصعيد معها، ولمنع ارتفاع أسعار النفط إلى “أسعار خيالية”، ما لم يتضافر العالم “لردع إيران وحول اليمن قال “إذا أوقفت إيران دعمها لميليشيات الحوثيين، فسيكون الحل السياسي أسهل بكثير.
التعليقات مغلقة.