كارثة تحل بالمشروعات الزراعية بشندي.. انعدام الجازولين ينهي الموسم الشتوي وشبح الإعسار يهدد المزارعين

شندي : عرفة صالح
يواجه اصحاب المشروعات الزراعية بجمعية المشاريع الزراعية الاستثمارية بمحلية شندي شبح الخروج من الموسم الشتوي خاليي الوفاض بسبب عدم حصولهم على حصة الجازولين المقررة من قبل حكومة الولاية في الوقت المحدد وتلكؤها في الحل، الامر الذي دفعهم لطرق كل الأبواب من أجل اللحاق بالموسم، ولكن دون جدوى، حيث لازال أصحاب المشاريع يتحركون في جولات ماكوكية بين المحلية ووزارعة الزراعة الولائية وحكومة الولاية ووزارة الطاقة والتعدين بحثاً عن الحل والحصول على الجازولين لتدارك الموسم الشتوي بعد انتهاء عمليات التحضير لزراعة القمح والبرسيم
الموسم الشتوي مهدد بالفشل
وقال الامين العام لجمعية المشروعات الزراعية الاستثمارية بشندي الصادق محمد حامد، نحن الان مقبولون على موسم شتوي وللاسف حتى الان لم نبدأ الزراعة نسبة لانعدام الجازولين الذي تعمل به المحاور التى تكلف مئات البرامبل للمحور الواحد، ورغم ان المحاصيل ذات جدوي اقتصادية الا اننا حتى الان لم نتمكن من بدء الزراعة لاننا لم نستلم حصتنا من الجازولين المدعوم والمقرر من الولاية وهذا حق مشروع لنا لان هذه المشروعات تستوعب عمالة مقدرة وتساهم في الدخل المحلي والقومي من خلال صادر البرسيم بواقع 7200 جنيه للمحلية و300 دولار للطن للخزينة الاتحادية، لذا كان من الضروري من حكومة الولاية منحنا حصتنا من الجازولين حتى لا تكون هناك كارثة اقتصادية حقيقية، لان اصحاب هذه المشروعات قاموا بالتحضير وتجهيز مساحتهم المقدرة تصل الى قرابة الـ70 الف فدان لزراعة القمح والبرسيم تضم حوالي 58 مشروع اي خسروا أموالاً كبيرة فان لم يتدراكوا الموسم فان المسألة ستكون صعبة للغاية عليهم .
اجتماع مهم
وأضاف المستشار القانوني للجمعية عادل احمد كرار، أنهم قاموا بمخاطبة المحلية بالتصديق للكمية المطلوبة من الجازولين والموسم غاب قوسين او أدني ونعلم أن زراعة القمح مهمة للغاية وتساهم في حل أزمة الخبز لذا كان من الضروري ان تتعاون معنا الجهات المسؤولة للحاق بالموسم بدلاً من الهروب والتنصل من مسؤولياتها، وقال اليوم الاثنين سيكون لنا اجتماع بحكومة الولاية بالدامر لنعرف ما المشكلة ومن اين تأتي المعاكسة فالواجب يحتم علينا ان نتعاون من اجل خدمة الولاية لان اصحاب هذه المشاريع يقدمون خدمات كبيرة للولاية والمحلية وللوطن من خلال عائدات استثمارهم في الزراعة لذلك كان من المفترض ان تقف معهم الولاية وتعطيهم حصتهم من الجازولين ومعها السماد .
جولة داخل المشروعات
ولمعرفة المزيد تجولنا داخل المشروعات المعينة ووقفنا على الوضع ميدانياً ولاحظنا حجم الدمار الذي وقع على المحصولات المزروعة من برسيم وبطيخ وبطاطس وغيرها وما أصابها من عطش بسبب توقف الري لانعدام الجازولين وعدم تمكن اصحاب المشروعات من الحصول عليها رغم ان محليات الولاية الاخرى استلمت حصتها من الجازولين المخصصة للمشروعات الزراعية
وضع شائك
وقال يس صاحب مشروع وعضو الجمعية انه قام بطرق كل الأبواب من أجل الحصول على الحصة ولكن حتى الان لم نتمكن من اجابة واضحة، وأضاف جلسنا مع المسؤول المكلف باللجنة الاقتصادية بالولاية، وقال ان التقرير أشار الى أن الجازولين يمنح فقط لزراعة القمح وتم اعطاء المزارع 3 براميل وهذا غير كاف في الوقت الذي تحتاجة الماكينة لأكثر من أربعة براميل ،الآن سيخرج القمح من الموسم مثلما خرجت مشروعات بسبب الفيضانات التى غمرتها المياه بالكامل منها مشروع قنتتو وكبوشية بسبب البيارات وبهذا الوضع ستتعثر الزراعة وستكون هناك كارثة اقتصادية بالمحلية والولاية وسيدخل المزراعين في الاعسار بسبب خسائر تقدر بالمليارات
وضع صعب
وقال محمد المرتضى صاحب مشروع انه قام بالتحضير للموسم الشتوي وخسر أموالاً كثيرة ولكن الان توقفنا عن العمل لاننا لم نتحصل على الحصة من الجازولين المخصص للمشروعات الزراعية ولا نستطع إن نزرع بالجازولين التجاري لانه مكلف للغاية ولايمكن ان ننافس في السوق وهناك من يزرع بالكهرباء حسابياً سنخسر لأن المعادلة صعبة بين الجازولين التجاري والمدعوم المخصص للمشروعات الزراعية بشندي، وقبل ان يفوت الاوان على الولاية فك الحظر لحصتنا حتى نلحق بالموسم ونتجاوز الخسائرالتى لحقت بنا.
خسائر كبيرة
وأضاف علي صاحب مشروع بمساحة 450 فدان انه كان مغترب وعاد للبلاد لكي يستثمر امواله في الزراعة وقد كان ولكن الان نحن امام مشكلة انعدام الجازولين حيث قمت بعمليات التحضير لزراعة قمح ولكن توقفت تماما عن العمل لان الجازولين معدوم وحكومة الولاية لم تعطينا حصتنا من الجازولين ولانعرف السبب رغم ان الولاية قامت بجولة داخل المشروعات ووقفت على الوضع على الطبيعة، ولكن اذا اسستمر الحال بهذه الطريقة ساقوم بسحب استثماراتي واغادر البلاد بالرغم من انني خسرت حوالي 26 مليار في تأسيس المشروع والان بسبب الجازولين خسرت حوالي اكثر من مليار .
عطش حقيقي
وتوقفنا في محطات زراعية مختلفة ووقفنا على عدد من المشروعات المتوفقة بسبب العطش وتوقف عمليات الري لانعدام الجازولين، وهناك من تلف مشروعه واطلق فيه الماشيه، ونقل المهندس هيثم مديرمشروع عمر انهم في “ورطة” حقيقة والآن توقفنا عن العمل وحتى البرسيم المزروع عطش وتلف وفقدناه تماما فضلا عن التحضير للقمح، أملنا كبير ان تحل هذه المشكلة لتدراك الخسائر ومن ثم اللحاق بالموسم الذي أوشك ان يغادر واذا لم تحل هذه المشكلة ستكون شندي خرجت تماما من الزراعة.

التعليقات مغلقة.