ظللت و لأيام متتالية اتابع ردود الأفعال لما يحدث ب مدينة أسوان المصرية ما بين بعضا من الشباب السودانيين و المصرين من خلافات تحولت إلى صراعات و اعتداءات بالشوارع الرئيسة بالمدينة الهادئة الرزينة
و بالتحري و الاستقصاء من مصادر مختلفة من داخل و خارج أسوان.. و بحكم صداقتي لأسر و مقيمين بذات مناطق الأحداث ( الصداقة الجديدة) توصلت تحرياتي الاستقصائية إلى أن ما حدث لم يكن سوى خلافات شخصية بين عدد من الشباب من أبناء وادي النيل حول بعض الأمور الشخصية كان القاسم المشترك فيها تعاطي البعض من أبناء وادي النيل للمخدرات و الخمور
و بحكم عمل عدد من الفتيات السودانيات بمحال تجارية باحياء الصداقة الجديدة بما بعرف بالمول الأول و المول الثاني…. ان اغلب أبناء السودان من ألمترددين على هذه المحال من العاملين في مجال البحث عن الذهب و يتواجدون نهاية كل أسبوع بهذه المحال التجارية التي تحولت من دكاكين لبيع الماكولات الشعبية السودانية و الشاي و القهوة إلى أماكن ل بيع الخمور البلدية ( العرقي) و الحبوب المخدرة و ممارسة الجنس وهو أمر لا يليق بنا كشعب سوداني تجاه وطننا الثاني الذي فتح أبوابه لاستقبالنا بكل أريحية وأدب و احترام و الواجب يحتم علينا أن نرد لهم حسن ضيافتهم لنا بالخير لا الشر
* سعى البعض من الناقمين على ازلية و حسن العلاقة الشعبية بين أبناء وادي النيل إلى محاولة زرع الفتنة و افتعال المشاكل و تصويرها للاخرين على أنها تعدي صريح من أبناء جنوب وادي النيل تجاه أبناء شمال الوادي في محاولة رخيصة ربما نالت بعض الرضا و لكنها لم تحقق ما سعى اليه هواة زراعة الفتنة و الاصطياد في المياه الاسنة و قد فوتت السلطات الأمنية المصرية بحكم خبرتها الكبيرة هذه المحاولة اليائسة ل ضرب نسيج العلاقات المتميزة بين شعبي وادي النيل و تم احتواء الأحداث و تقديم الجناة إلى العدالة من الطرفين دون التحيز ل فئة دون الأخرى
* و رغم فداحة الأحداث و تفاعل الجهات الأمنية المصرية معها بصورة مهنية كاملة…. إلا أنه و مع الأسف الشديد لم يكن تفاعل القنصلية السودانية بأسوان بالصورة المطلوبة تجاه رعاياها ولو زيارة المصابين بالمستشفى
* شكرا للأجهزة الأمنية المصرية و هي تتعامل بهدوء تام مع هذه الأحداث و توليها الاهتمام اللازم مما أعاد الاستقرار الأمني للمناطق التي شهدت هذه الأحداث المؤسفة و تقديم الجناة من الطرفين للمحكمة ل تفصل فيها وفقا لاحكام القانون و العدالة و بالتالي تفويت الفرصة على الباحثين عن الفتنة و محاولة خلق أزمة ربما تكون لها انعكاسات بين شعبي وأدي النيل