ريان الساتة : لا يُمكن أنا اعتلى مسرح غناء “مجاور” لقبر الحبيب المصطفى (صلى لله عليه وسلم)

متابعات سودانية نيوز
حفلاتي بالسعودية ناجحة.. ويهدي من يشاء
الأرزاق بيد الله.. وعشمانة في شفاعة النبي (صلى لله عليه وسلم)
=
كلام الشارع.. حديث الناس.. منابر التّواصُل.. تَغلي وتفُور وتتناقل خبراً مفاده أنّ فنانة سودانية ترفض الغناء بالمدينة المنورة احتراماً لقدسية المكان، وما يجدر ذكره أنّ نفس المطربة هي التي اعتادت دوماً على إثارة الجدل وذلك منذ ظهورها الأول عبر انتشار فيديو لها بوسائل التواصُل الاجتماعي.. كان ذلك “بحلاقة شعرها” بطريقة جعلتها أشبه بالرجال وأداءٍ صاحبته إيحاءات، “أحـــيي يا لطيف”، مِمّا فتح عليها أبواب النيران من كل صوبٍ، وحملة شرسة من قِبل النُّقّاد والشارع السوداني ومواقع التُواصّل، رفضاً من اتجاهٍ، وقُبولاً من اتّجاهٍ آخر.. وأثار رفضها هذه الأيام الغناء بالمدينة المنورة جدلاً كبيراً وواسعاً في الوسائط المُختلفة.. فمعاً إلى ما دار من نقاش:
حوار: ساجدة دفع الله
رفضتِ الغناء بالمدينة المنورة.. ما السبب؟
نعم رفضت الغناء في المدينة المنورة وقاطعت الحفل بعد أن تم الإعلان عنه، وذلك احتراماً للشعائر الإسلامية المُقدّسة التي تعيش حالة جدال حول أمر الفن، بعض الطوائف تحسبه حراماً والأخرى تبرِّر عكس ذلك، وما بين هذا وذاك وتقديراً لمقام الحبيب المصطفى (صلى لله عليه وسلم) رفضت ذلك.
ألا ترين أنّ هذا الرفض يُمكن أن يُؤثِّر في بقية التزاماتك الأخرى؟
لا أظن ذلك وتقدّمت بالاعتذار للشركة المُنظِّمة للحفل وللجالية السودانية في المدينة المنورة، ولكن هنالك حفلات غنائية أخرى من المُتوقّع إحياءها بالمملكة العربية السعودية، والتزمت للجمهور بإحياء حفلات في أماكن أخرى من ضمنها جدة.
ما هي خلفياتك الدينية لمثل هذا القرار؟
علاقتي بالدين أعرفها ومع الله تعالى فهي تخصني أولاً وأخيراً، وردي على هذا مثل الذي قالته العارفة بالله رابعة العدوية “ليت الذي بيني وبينك عامراً وبيني وبين العالمين خرابا”، وعن ثقافتي عن الأماكن المُقدّسة وشعائرها “لم يوفقنِ الله في أي مكان مُقدّس” ولكن لا أسمح لنفسي بأن أغني بالمدينة المنورة جوار قبر الرسول (صلى لله عليه وسلم).
آخرون يرون عكس ذلك بأنّ رفضكِ جاء لقلّة العدّاد؟
إن الله يعلم ما في الضمائر وهو من بيده الأرزاق والأجر عند الله، أنا عشمانة في شفاعة الحبيب (صلى لله عليه وسلم)، يوم هول القبور ونفخ الصور.. وردي على ذلك أنني أعلنت عدم الغناء قبل موعد الحفل بوقت كافٍ.
فيما ذهب البعض بأن رفضك هذا لفت نظر وحركات شو؟
لا طبعاً.. وهذا اتهام باطل ولا أقبله، لا سيما أنني مشهورة وكل الناس تعرف ريان الساتة “وأنا ما بتاعة شو وشوفوني”.
وماذا عن بقية البرامج المُصاحبة للرحلة؟
في زول يصل أرض الحبيب (صلى لله عليه وسلم) وما يعمل حاجة، أنوي أداء فريضة العمرة في الأيام المقبلة، “نفسي أمسك الحجر الأسود وأشكي وأبكي لرب الدين وشفيع الأمة والعالمين”.
شكلها عُمرة و”زوغة”؟
تضحك، الحمد الله ماشة معاي كويس وكوّنت جمهوراً، وهناك ضيق أفق لبعض المُتابعين والمُهتمين يقولون لكِ “أها بعد العُمرة بتعتزلي؟ هذه شعائر وهذه مهنة.
لماذا أنتِ عُرضة للشائعات وإثارة الجدل؟
قُبُول.. (والقبول من الله) وكلام إعجاب وناس مُعجبين “خانهم التعبير” وعملوا مُهمّين، لكن زي ما بقولوا “أي زول فاضي يعمل فيها قاضي”، من قبل أصابتني سهام النقد في “أحيي يا لطيف”، انتقدني الكثير من الجمهور في “النيولوك” وقالوا شنو “زي حلاقة الرجال”، التقول أنا دخلت “بدعة” وبعد دا كلو قرّرت تغيير طريقة “لبسي ومظهري” ما عشان زول، عشان أنا دايرة كدا وكلو بقراري و”مزاجي”.
أفادت مصادر إعلامية بأنّ كثيراً من الجمهور مُقاطع لحفلاتك؟
هذا ليس صحيحاً، والدليل على ذلك الحفلات التي أقمتها كانت ناجحة وتضج بالجمهور.
وقعت أحداث مُؤسفة بإحدى حفلاتك بالمملكة مُؤخّراً ما السبب؟
ليست لديّ علاقة مع هذا الموضوع ولكن كان هناك سُوء فهم من بعض الجماهير مع “البودي قارد” واحتدّ النقاش وحدثت مناوشات، لم يكن هنالك أي تصور لهذا الجدال، و”لم أكن أنا المقصودة”، بل بالعكس هذه الحفلة كانت من أكثر الحفلات نجاحاً بالمملكة العربية السعودية.
الناس تفاعلت مع ارتدائك “للعباية” هل سترتديها في السودان؟
أنا ارتديتها أثناء مُغادرتي من السودان إلى المملكة، “كيف لا ارتديها بعد رجوعي إلى البلاد؟”.
اندهش البعض بارتداء ريان للتوب.. على أساس أنه غريب لاعتيادكِ بالزي الفاضح، هل تجدين حرجاً أو ضيقاً في هذا ونظرة الناس لكِ وتصنيفك بهذا الشكل؟
“مافي حاجة بتضايقني لأنه أي زول في بداياته فيها السمح والكعب”، وأزيائي غير فاضحة وأكثر من عادية ومقبولة جداً، اندهاش البعض ربما لأنه لم يعتد على رؤيتي بالتوب وأتقبل النقد بصدر رحب.
المجتمع يشن عليك ِهجوماً واسعاً.. ما تعليقك؟
“الفنان لو ما انتقدوه دا ما فنان”، وأنا صدري رحب وأتقبّل كل الانتقادات ولا سيما أنها تُقدِّمني للأمام واستفدت منها ولن ترجعني إلى الخلف.

السوداني الدولية

التعليقات مغلقة.